فن المغرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ادال الامازيغية في المنظومة التعليمية

اذهب الى الأسفل

ادال الامازيغية في المنظومة التعليمية Empty ادال الامازيغية في المنظومة التعليمية

مُساهمة من طرف adam21 السبت أكتوبر 20 2007, 20:31

مجهودات مشتركة بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة التربية الوطنية
تسريع وتيرة إدماج مقررات اللغة الأمازيغية في المؤسسات التعليمية الوطنية
ذكر بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أنه يوجد بالأسواق حاليا الكتاب الجديد للغة الأمازيغية المقرر للمستوى الرابع من التعليم الأساسي.
ويرجع تاريخ البدء بتدريس اللغة الأمازيغية في المستوى الأول من التعليم الأساسي إلى السنة الدراسية 2004-2003 وذلك إثر اتفاق بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الشباب والطفولة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

في بداية الأمر تقرر تلقين الأمازيغية بصفة تدريجية بجميع المستويات والمؤسسات التعليمية بالمغرب، وبوثيرة تضمن نجاح إدماج مقررات اللغة الأمازيغية، خاصة في ما يتعلق بتكوين المدرسين، وكذا إنجاح مواد التدريس، الدعم الديداكتيكي واللغوي الضروري.

وفي جواب على سؤال حول مدى تنسيق وشراكة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في دعم تدريس اللغة الأمازيغية وتعميمه في باقي المؤسسات التعليمية الوطنية، أوضح محمد البغدادي، مدير البحث الديداكتيكي والبرامج التربوية للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن هذا الأخير يساهم بشكل فعال في تدعيم اللغة الأمازيغية في المدرسة المغربية التي تم إدماجها في المنظومة التربوية الوطنية ابتداء من الموسم 2004-2003.

وأضاف في تصريح لجريدة »الصحراء المغربية« أن المعهد قام بإعداد الوثائق التربوية والعوامل الديداكتيكية ويشارك الباحثون في المعهد بتعاون مع وزارة التربية الوطنية في إعداد هاته الكتب المدرسية والعوامل الديداكتيكية
وقد تم لحد الآن تأليف أربعة كتب موجهة من المستوى الأول إلى المستوى الرابع من التعليم الأساسي.

كما قاموا بتأليف دليل الأستاذ وهو عبارة عن مرافق وموجه للأستاذ في اللغة الأمازيغية بالنسبة للمستويات المذكورة وذكر البغدادي، أنه نشر حاليا بالأسواق كتاب المستوى الرابع من التعليم الأساسي.

ويساهم المعهد، إضافة إلى هذا العمل البيداغوجي، في تكوين المدرسين بتعاون مع وزارة التربية الوطنية، وتكمن أهمية ذلك في عدم وجود مراكز للتكوين في اللغة الأمازيغية.

وأوضح البغدادي، أن هناك اتفاقية شراكة بين الطرفين تنظم عملية التكوين والتي تم توقيعها سنة 2003 وحسب تصريح البغدادي، يشارك المعهد كذلك في تكوين مفتشي ومؤطري التعليم الابتدائي، حيث ساهم في تأطير ما يزيد عن 2000 مدرس في مختلف الأكاديميات الوطنية.

وأكد البغدادي أن المعهد وصل إلى مرحلة مهمة وهي في اتساع تعميم اللغة الأمازيغية في المدارس المغربية، ويعتزم المعهد في الشهر الحالي القيام بتكوين المكونين العاملين في مراكز تكوين المعلمين والمعلمات، حيث يتلقون تكوينا متسمرا يشمل الأساتذة الناطقين باللغة الأمازيغية حول معارض إضافية في شأنها مع اتقانهم لها
وأضاف البغدادي أن الوزارة تتكلف بعملية التكوين وإعداد مراكز التكوين وتحديد أوقات ومناهج التكوين ويقوم المعهد بإعداد الكتب المدرسية والوثائق البيداغوجية والعوامل الديداكتيكية.

ويقول أن تأليف الكتب المدرسية يتم عن طريق منهجية ديداكتيكية معروفة على المستوى العالي، يتم أولا اختيار المقاربة البيداغوجية أي المفاهيم والمناهج على المستوى النظري.

بعد ذلك يتم اختبار المحتويات المناسبة والمتناسقة مع هذه المناهج وأكد أنه تم على مستوى المقاربة المنهجية اختيار بيداغوجية الكفايات التي أصبحت رسمية بالنسبة لوزارة التربية الوطنية، كما تم تبني المقاربة التواصلية والموظفة في تدريس اللغات الحية على المستوى العالمي.

وأكد من جهته جمال خلاف، مدير التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات أن منهاج تدريس اللغة الأمازيغية لا يقتصر فقط على تلقين اللغة وقواعدها، ولكنه يشكل مجالات أخرى مثل البيئة والفنون والثقافة الأمازيغية والتنمية المستدامة والتربية على المواطنة وتعدد الثقافات والانفتاح على الآخر، أي مجالات المعرفة المختلفة.

هذا بالإضافة إلى تدريس اللغة الأمازيغية من نحو وقواعد وصرف وتعبير كتابي وشفوي
وأضاف خلاف أن هناك اشتغال عدة جامعات في كيفية إدماج الأمازيغية في التعليم العالي وسيتم الحسم في هذه العملية ابتداء من هذه السنة.

ويشكل تدريس الأمازيغية وإدماجها ضمن المنظومة التربوية ببلادنا أحد المميزات الأساسية للإصلاح الذي تشهده المدرسة المغربية، كما يعد مكسبا وطنيا مهما ذا تأثير عميق على صيرورة إعادة بناء الشخصية والهوية الوطنية المغربية.

ولقد نهجت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الإطر والبحث العلمي سياسة التدريج في تلقين اللغة الأمازيغية وذلك بالانتقال من مستوى إلى آخر حتى تشمل العملية جميع المستويات في حدود شتنبر 2008 مع نسبة تمديد تصل إلى 2 في المائة إضافية في جميع مؤسسات التعليم الأساسي وإلى 25 في المائة في جميع الإعداديات والثانويات.

وأكد الحبيب المالكي، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، خلال لقاء تواصلي بين الوزارة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن تدريس الأمازيغية ليس فقط إجراء تقنيا، بل توجه استراتيجي يندرج في إطار مشروع مجتمعي كبير يتمثل في إرادة بناء الشخصية والهوية الوطنية، ويتوخى بناء مجتمع جديد.

ودعا المالكي إلى عقد ندوة وطنية حول تكوين مدرسي اللغة الأمازيغية من جهة، وعقد اجتماع تواصلي بين الوزارة والمجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مرة كل سنة لتقوية التواصل وتقريب المسافات وتعميق الوعي بأهمية هذا الورش الكبير من جهة ثانية.

كما ألح على أهمية إخضاع الكتاب المدرسي للغة الأمازيغية لنفس معايير الجودة كباقي الكتب المدرسية الأخرى، مشددا على توفير الاعتمادات الضرورية لبرامج التكوين حتى تستجيب للحاجيات المطلوبة.

وتعزيزا للدور الذي ينبغي أن يلعبه تدريس وتعلم اللغة الأمازيغية في تحقيق الغايات الكبرى للنظام التعليمي الوطني، خاصة منها التي تتعلق بتعميق الشعور بالمواطنة لدى الناشئة وضمان الاندماج الثقافي، والتلاحم الاجتماعي بين مختلف مكونات المجتمع، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتنمية الاعتزاز والافتخار بجل مكونات الهوية الحضارية والثقافية المغربية، فإن منهاج تدريس اللغة الأمازيغية يرتكز على غايات سامية خاصة قيم العقيدة الإسلامية والهوية الحضارية والمبادئ الاخلاقية والثقافية وكذا قيم المواطنة والتربية على حقوق الإنسان.

كل هذا يدخل في اعتماد مدخل التربية على القيم كاختيار أساسي من أجل تكوين مواطن متوازن قادر على رفع التحديات المستقبلية وكذلك تقوية الوعي بالذات المغربية وتمكين اللغة والثقافة الأمازيغيتين من لعب دورهما كاملا في التنمية المحلية والوطنية
حسب خريطة تدريس اللغة الأمازيغية في النيابات والأكاديميات برسم الموسم الدراسي 2006 ـ 2007 فإن عدد المدارس التي تلقن فيها هذه اللغة يصل إلى 1141 مدرسة، أي أكثر من ضعف العدد الأولي عند انطلاق هذه المبادرة حيث كان يقدر بـ 317 مدرسة
أما عدد الأساتذة المكلفين بتدريس الأمازيغية فيصل إلى 4179، في حين لم يكن يتعدى عددهم 1090 أستاذا سنة 2003، وتحتل جهة الجنوب الصدارة حيث يوجد بها 1271 أستاذا، أما عدد المؤطرين فيبلغ 46 موزعين على جميع نيابات المملكة.

adam21
مدير
مدير

عدد الرسائل : 89
تاريخ التسجيل : 21/09/2007

https://fanalmaghrib.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى